كم حقيرةٌ أنتِ .. دنيا الخداع .. لم يعد فيكِ ما
يستهويني .. أصبحت أيامكِ لحناً مبهماً .. وزيفاً من الأيقاع .. سمفونية
غباء .. تجردتي من ملامح الأمل .. كنتِ ولا زلتِ وحشاً .. أن أمتدت لكِ يدي
قطعتيها .. وأن غربتُ عن وجهكِ .. طعنتيني بسهم الضياع .. يا دنيا الغدر
.. يا دار الفناء .. رحل عنكِ أفضل من فيكِ .. أجمل من فيكِ .. وأنتِ
باقيةٌ باليةٌ .. تستمدين قوتكِ .. من العُهرِ من الغدرِ .. من الفراق
والجفاء .. من أشباه الرجال ومن .. كيد النساء .. من ظلم الطواغيت .. من
ضيق التوابيت .. وحزن الغناء .. من غربان القصور .. وأسود القلاع .. دنيا
لم يعد فيكِ شيء من القدر .. آآآآه القدر ..لم تقدسيه أنتِ .. وهو لذنوبكِ ..
قد غفر ..
7/ ديسمبر/2013
أسامة البدري
تنويه:
محبتي وأمتناني الكبير للمبدع المصور الفوتوغرافي ( قصي لوجين ) للصورة الرائعة
روعة هذه الدنيا كما وصفتها فعلا شكرا لك يا مبدع مع خالص ودي
ردحذف