السبت، 30 نوفمبر 2013

كيفَ أترجمكِ ..؟؟










أَتسائل عنكِ .. أين أجدكِ ؟؟ .. يا سيدتي .. يا غاليتي .. دعيني ولو مرة .. أَبحث عنكِ .. في أَي إتجاه أمضي .. أصل لنهاية الطريق .. أرى في عيونهم الف عدو .. وأرى فيهم الف صديق .. يتهامسون .. يتلامسون .. يتشتتون .. يمثلون .. حتى لن أَجدك ..يخفون عني صوتكِ .. ويبعدون صورتكِ .. وهم لا يعلمون .. حبكِ في قلبي مضمون .. مسجون .. مجنون .. ثم لم أجدك ..أين انتِ تختبئين ؟؟ أين أنتِ تختفين ؟؟ .. أي أحجية أنتِ ؟؟ سراً من أسرار الكون .. أعجوبةً سومرية .. لوحةً بابلية .. أهراماً فرعونية .. كيف أترجمكِ ؟؟.. كيف أفهمكِ ؟؟ ..من أنتِ ؟؟ حتى هكذا .. وبكل جنون .. أحبكِ .









أسامة البدري 

30/ نوفمبر /2013 

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

لنعيش..!!







لنعيش .. لنسرق من تلك الوجوه الشاحبة نظرة البؤس .. ونزرع بدلاً منها البسمة .. لنعيش .. لنكتب حروف الأَمل .. وسط الرياح .. وننثرها داخل وادي الجراح .. فوق الجبل .. لنعيش .. لنسابق السرعات .. لنسترق النظرات .. فتنبع الضحكات .. لنصرخ أَجل .. سنمحيّ الآهات .. وننثر الورود .. لنقبّل الخدود .. لنفتح السدود ..وننسى الزعل .. لنعيش .. الفقر ليس عيّب .. والعوّز عوز العلم عوز الفكر ليس الجيب .. والغنى غنى النفوس .. ورزقك في السماء .. من يعلم فينا الغيب ؟؟ .. لنعيش ..









2013/ نوفمبر /26

أسامة البدري 

السبت، 23 نوفمبر 2013

وسادة الآلم








في طيات الزمن .. وفي صفحاتٍ قديمة .. أَثقلتها حروف متعبة .. كتبت ُحكاية َ الرجُل الستينيّ .. ذاكَ أَلذي إنتزعَ منهُ الشقاء أَحلى أَيامه .. ورسمَ الزمن في جبينهَ .. ملامحَ الشحوب .. لمحات الغروب .. اليوم عندهُ بأَلف عام .. لم يمتلك هذا الرجل سوى وسادة .. وسادةٌ قاسية .. مليئةٌ بالكوابيس .. يضعُ رأَسهُ عليها ليأَخذ قليلاً من السكون .. فتبدأَ قِصة الرعب .. قِصة الحزن .. قِصة الجنون .. وسادةٌ شيطانية .. تذكرهُ دوماً بالأَلم .. بالعجز .. بالحرمان .. بالندم .. لم تحمل لهُ يوماً .. غير العذاب .. تذكرهُ بعطف العائلة .. وتقفل الأبواب .. وتغذيه الغياب .. لم يعرف غيرها .. لم يألف غيرها .. في سواد الليل .. حلت بقريتهم الكارثة .. النار تلتهم كل شيء .. الكل يهرعُ .. جنوباً .. شمالاً .. خلفَ أَسوار القرية .. يمضون نحو الخلاص .. نحو الأَمل .. يتركون الألم وسط أحضان النيران .. تخلصهم .. من كل أملاكهم .. وهل يملكون غير الهموم ؟؟؟ غادروا قريتهم المشتعلة وعيونهم نحو المجهول .. إلا الرجل الستيني .. أخذ كل ما يملك .. وأغلى وأحقر وأقسى ما يملك .. وسادته الملعونة !!.. وهي تحمل كل أحلامه وأفكاره .. متجهاً بخطى واثقة .. ثابتة .. نحو خلاصهِ الأخير ..وسط النيران .. الى ما سوف يتبقى من تلك القرية .. اذا ما تبقى شيئاً .. !
 
 
 
 
 
 
 
 
 24/ نوفمبر/2013
 
 أسامة البدري ..
 
 
 *شكر خاص للفنان الفوتغرافي المبدع ( قصي لجين ) لرفده لي تلك الصورة الرائعة بعدسته الراقية

الخميس، 21 نوفمبر 2013

المطر ..وقساوة القدر !!




 




حائراً أمشي وسط الأَمطار .. أَحاول الوصول لداري العتيق .. بيدي بعضاً من الألعاب لطفلي الصغير .. وأَمسك بالأُخرى جريدة مبللة أَضعها فوق رأَسي لأَحتمي من زخات المطر .. لتشق أُذني صرخات بنت صغيرة .. تبكي ودموعها أختلطت بماء المطر .. لترسم لوحة براءة ممزوجة بلون الحزن الشتوي .. سألتها ( أَتبكين َصغيرتي ؟؟ ) ردت وهي ترتجف ( أَضعت ُ حقيبتي المدرسية وسط المياه ) .. قالتها وهي تبحث هنا وهناك دون النظر ألي .. في بالي تهدئتها واقول لها لابأس يا أبنتي لكنها قاطعت أَفكاري لتقول ( فيها دفتر الواجبات ، يجب أَن أخذهُ لأَمي لتفرح بدرجاتي الكاملة ) .. ماذا أَفعل انا الأَن .. وأَنا ارى حلم صغيرةً يضيع بين زخات السماء وأَرض موطني ، لم أَفهم حينها قساوة القدر .. أَعطيتها لعبة ابني كنوعاً من الأَرضاء .. على ان تسكت وتنسى حقيبتها .. لكنها .. تركتني جامداً أَمام صلابة موقفها رغم دموعها .. وأَستمرت لتبحث عن حلمها الذي ضاعَ .. بين زخات المطر .. وقساوة القدر . 








22/نوفمبر/2013
 اسامة البدري

السبت، 16 نوفمبر 2013

يوم المشوار









نعم هو عام ..
بهدوء ..بعصف
بحبٍ مجنون
بودٍ ..بسلام ..
هي ذكرى ليست سنوية
حب .. عشق ..
هي لحضاتٌ تاريخية
قدراً حلمتُ بهِ دوماً
عشقتها يوماً ...وأحببتها يوماً ..
هي ولادة حبي الأبدية ..
هي كلماتٌ من فمها ..
أم تغريد ..
بل أشعاراً ..
هي الحان موسيقية ...
عيناها امواجاً وبحار..
نظرة ..كقطرة...
تسقط صوبي كالأمطار
حاجبها ...!! ريشة فنان
لغزاً ..أحجية ..أسرار..
شعركِ ينسابُ كشلال
سهولٌ ..وديانٌ ..وجبال ..
آه ثم آه ..حرام ما أراه ..
سرقةً ..وسطواً ..وأحتلال
حبكِ يضربُ كالزلزال
لنضحك ..ولتبكي الأقدار
نحب ونعشق كالأحرار
أُقسمُ أن أنهي بسعادة..
أحلى مشوار ..وأجمل مشوار..
مشوار هو يوم العشق ...


 





أسامة البدري