أضعفه حمل السنين .. خنقه غبارها .. رأت عيناه من اللحظات القاسية .. ما يكفي للجنون .. أستمر ببطئ شديد .. سقط .. وقام من جديد .. التف بالبرد كغطاء .. والنار تبرد حرقة الجفاء .. كلمات الناس تخترق جسده .. بقايا انسان يمد يده .. ليس يستجدي .. لكن يجلس مقرفصا .. في تلك الزاوية .. عيناه تلمعان في الليل من بعيد .. تغرقان في بحر الخوف .. يشعل سيجارته .. ويبحث في شريط حياته عن بقعه الأمل .. مصحوبة بضوء قليل .. ربما يجد قليلا من الهدوء .. وسط ضجيج الجميع ..
30/سبتمبر/2013
أسامة البدري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق